نشوب حريق في مدفئة بقاعة تحت أرضية بثانوية طارق بأزرو يعيد التساؤل حول نجاعة صرف 6 ملايين لتأهيل المؤسسة؟
تيفي24- محمد عبيد
يفيد الخبر الوارد علينا بأن حريقا شب صبيحة يوم الثلاثاء 04 مارس 2025 بمدفئة بجناح الفيزياء بثانوية طارق بن زياد بمدينة أزرو، حضرت على إثره عناصر من الوقاية المدنية التي قامت بإخماد الحريق قبل أن تندلع وتأزم الوضع.
ومعلوم أن المدفئة المعنية توجد بمكان تحت أرضي… وقد تسرب دخان كثيف عبر الأقسام بالجناح مما تسبب في اختناقات في صفوف التلاميذ والأساتذة من جراء ارتفاع نسبة أكسيد الكاربون بحيث حضر رجال المطافئ لاحتواء الخطر.
ويشكل مكان المدفئة خطرا لكونه في طابق تحت أرضي تنقصه التهوية ومنافذ الإغاثة، ويفتقد لمواصفات السلامة المعمول بها بالمؤسسات العمومية، مما يثير تساؤلا حول من رخص بوضع المدفئة في هذا المكان دون إشراك المصالح المختصة؟
وقد سبق لأساتذة مادة الفيزياء أن تقدموا بمراسلات متعددة في الموضوع لكل من إدارة المؤسسة والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران، دون أن يتم استدراك الحالة وتصحيح الوضعية، بحسب مصادر من الثانوية.
ويشار إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مكناس تافيلالت (سابقا) كان أن رصدت مبلغ 800آلافا درهما لتجهيز جناح الفيزياء بالثانوية التأهيلية طارق بن زياد في آزرو بالتدفئة المركزية، وذلك انطلاقا من الموسم الدراسي2015.
كما تفيد مصادر أن المؤسسة عرفت في الآونة الاخيرة قيام عمليتين اثنتين للتأهيل بقيمة تقارب 6 ملايين درهما…..
هذه الميزانيات المهمة التي تم صرفها أغفلت إصلاح المدفئات رغم حساسية هذا الموضوع نظرا لما يتسبب فيه نشوب الحريق بالمدفئات كل موسم دراسي متسبا في اختناقات في صفوف الأساتذة والتلاميذ على حد السواء؟
السؤال المطروح لماذا لم تتفاعل المديرية الاقليمية وإدارة المؤسسة لاعتبار هذه الوضعية وأخذها محل جدية التي يستلزمها نظرا لحساسية هذا الملف، علما أن الأساتذة وجهوا منذ السنة الماضية مراسلات على إثر تسرب أكسيد الكربون للحجرات الدراسية حيث كان أن فر الأساتذة والتلاميذ من حصص الدرس خوفا على أرواحهم… ورغم ذلك لحد الآن لا يزال الوضع كما كان عليه؟
ملحوظة: حاولنا أخذ راي وموقف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإفران في النازلة… لكن لم نتلق أي رد صريح!؟
