إفران: اجتماع عاملي بلجنة اليقظة لتنزيل التعليمات الملكية للتخفيف على الساكنة من آثار موجة البرد

تيفي24 – محمد عبيد

انعقد زوال يوم الإثنين 20 يناير 2025 بمقر عمالة اقليم إفران اجتماع خصص لدراسة الإجراءات والتدابير التي سيتم اعتمادها، في إطار المخطط الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد لفصل الشتاء 2025 وذلك تنزيلا للتعليمات الملكية السامية في الموضوع.

وترأس هذا الاجتماع السيد ادريس مصباح عامل إقليم إفران بحضور كل من السادة الكاتب العام للعمالة ورئيس الشؤون الداخلية بالعمالة ورئيس المجلس الإقليمي لعمالة إفران، إلى حانب أعضاء لجنة اليقظة التي تتكون من المدراء الإقليميين لوزارات كل من التحهيز، والصحة والحماية الاجتماعية، والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمياه والغابات، والفلاحة، والتعاون الوطني… إلى جانب رؤساء القوات العمومية، وعدد من رؤساء المصالح والإدارات العمومية بالإقليم، فضلا عن رجال السلطات المحلية، ورؤساء الجماعات الترابية…

ففي بداية الاجتماع قدم السيد عامل الإقليم كلمة مذكرا فيها بأن هذا الاجتماع يعتبر فرصة لتقييم الاستعدادات والتدابير والموارد التي تمت تعبئتها من أجل ضمان التفعيل الأمثل لهذا المخطط لخدمة سكان المناطق المستهدفة، ومن أجل الوقوف على الإجراءات المتخذة على مستوى الإقليم بهدف مواجهة تداعيات موجة البرد القارس، مؤكدا على الأهمية البالغة التي يكتسيها الاجتماع، الذي يندرج في إطار تفعيل مضامين التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى رفع مستوى التعبئة من قبل جميع القطاعات المعنية، وبذل كافة الجهود للتخفيف من تداعيات سوء الأحوال الجوية، وكذا فك العزلة عن المناطق المستهدفة خاصة على مستوى العالم القروي..

ودعا عامل الإقليم جميع الحاضرين والمعنيين بالموضوع إلى المزيد من اليقظة والتعبئة من أجل نجاح هذا المخطط، الذي يأتي في سياق خاص بسبب موجة البرد القارس، مشددا على ضرورة الإسراع في تنزيل مختلف التدابير والتي تشمل تموين المناطق المتضررة بالمواد الأساسية، وتوفير وسائل التدفئة، وتعبئة الآليات لإزالة الثلوج وفتح المسالك الطرقية، و توزيع المساعدات الغذائية والأغطية، وتأمين توفير حطب التدفئة للساكنة، مع ضرورة تأمين التدخل الفوري لإنقاذ الحالات الحرجة.

بعد كلمة السيد العامل وعرض للسيد المدير الإقليمي لوزارة التحهيز وعرض باسم لجنة اليقظة، حيث تم الكشف عن الإجراءات العملية التي تبنتها اللجنة، وذلك بتعبئة مختلف الوسائل البشرية واللوجستية للتدخل الفوري لمواجهة كل طارئ، وكذا ما تم اتخاذه بخصوص تأمين الربط الطرقي بالمناطق المعنية، وكذلك تأمين الخدمات الهاتفية للإبلاغ عن كل حادث قصد التدخل الفوري.

كما أفاد العرض بأنه، وتنفيذا للتعليمات الملكية وتوجيهات وزارة الداخلية، تم تخصيص مواد غذائية وأغطية دعما للأسر المعنية توزع عليها وفق معايير مضبوطة وبإشراف مباشر من السلطات المحلية بالمناطق المعنية بموجة البرد.

وفي هذا الإطار، تمت الإشارة إلى أن مختلف المصالح (الصحة، الوقاية المدنية، الأمن الوطني، الدرك الملكي، القوات المساعدة والتجهيز) عبأت جميع وسائلها البشرية واللوجستية، من أجل التخفيف من آثار موجهة البرد على الساكنة، لاسيما الموجودة بالمناطق الجبلية.
في المقابل عملت المصالح المختصة بإفران، على تحديد المناطق المعنية بموجة البرد.

وحسب العرض، فيصل مجموع هذه المناطق التابعة لجماعات ترابية عديدة، لا سيما ضاية عوا وتيزكيت وعين اللوح وسيدي المخفي وواد إفران وبنصميم وتيكريكرة وتيمحضيت، إلى 49 منطقة… وتضم 4629 أسرة، و21 ألفا و940 شخصا.
كما تشمل هذه العملية النساء الحوامل من خلال تتبع حملهن من قبل المصالح الصحية، في إطار مخطط العمل الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد.

بينما تتم عملية إيواء الأشخاص بدون مأوى، بتعاون وثيق مع السلطات المحلية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، على مستوى المركز السوسيو- تربوي لأزرو ودار الطالب بعين اللوح.
ومن أجل تقديم الرعاية الصحية للساكنة المعنية، تم وضع منظومة طبية تشمل، على الخصوص، تعبئة الوسائل الطبية الضرورية، وطاقم طبي وشبه طبي، إضافة إلى برمجة عشرين قافلة طبية.

وبعد ذلك عاد السيد العامل للتذكير لأخذ الكلمة مركزا على أهمية العمل الجماعي والاستخدام الأمثل للوسائل اللوجستيكية المتاحة، مع ضمان التعبئة والقرب من السكان، وتلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم، ومشددا على احترام وتقدير الجميع للتدابير المتخذة لضمان حماية أفضل لسكان المناطق المستهدفة، لاسيما سكان المناطق الجبلية، داعيا مختلف الفاعلين إلى توخي المزيد من اليقظة وتوحيد جهودهم من أجل تحقيق الأهداف المحددة.

Comments (0)
Add Comment